ترحيب دولي واسع بتمديد هدنة اليمن شهرين إضافيين

تمديد الهدنة في اليمن

  نشرت السفارة الأمريكية في اليمن تصريحا للسفير ستيفن فاجن، أمس الأربعاء، حول إعلان تمديد الهدنة لشهرين إضافيين، جاء به: "أرحب بتمديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن وأثني على الرئيس رشاد العليمي ومجلس القيادة الرئاسي لشجاعتهم في إتخذا خطوات صعبة أدت إلى تحسين حياة جميع اليمنيين".

وأضاف: يجب على المتطرفين التحرك الآن لفتح الطرق الرئيسية إلى تعز، وقوبل تمديد الهدنة الأممية في اليمن بترحيب دولي وأممي واسع مع دعوة لأطراف النزاع إلى الالتزام بتنفيذ التفاهمات، لتحقيق سلام دائم في البلاد التي تشهد حرباً منذ أكثر من 7 سنوات.

والثلاثاء، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، موافقة الحكومة المعترف بها دوليا والجماعة المتطرفة على تمديد الهدنة في البلاد شهرين إضافيين.

وقال غروندبرغ، في بيان: "يسعدني أن أعلن أن الطرفين (الحكومة والمتطرفين) اتفقا على تمديد الهدنة بالشروط ذاتها لمدة شهرين إضافيين، اعتبارًا من 2 أغسطس/آب 2022، وحتى 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022".

ورحّبت الحكومة اليمنية بتمديد الهدنة، وقالت وزارة الخارجية في بيان "نذكّر بأن الهدف الرئيسي للهدنة هو إيقاف نزيف الدم اليمني بسبب الحرب التي أشعلتها الجماعات المخربة، وتسهيل حرية حركة المدنيين وحركة السلع والخدمات الإنسانية والتجارية في كل أرجاء اليمن".

المجلس الرئاسي اليمني يؤكد دعمه للهدنة ويندد بالجماعات المتطرفة

اجتماع رشاد العليمي وهانس غروندبرغ

 الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، يؤكد علي دعمه الكامل للهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة بكامل بنودها، بما في ذلك الإصرار على فتح المعابر على مدينة تعز المحاصرة من قبل الجماعات المتطرفة، خلال لقائه، أمس الثلاثاء، في عدن، المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ.

وخلال اللقاء استمع العليمي، إلى إيجاز من المبعوث الأممي حول الجهود المبذولة لتثبيت الهدنة الإنسانية بما يؤدي إلى تخفيف المعاناة عن كل أبناء الشعب اليمني. 

وأكد رئيس مجلس القيادة للمبعوث الأممي، استعداد الحكومة الشرعية لتقديم كل ما يلزم من أجل تسهيل إنجاح الجهود الأممية لإحلال السلام في بلادنا، بما يؤدي إلى إنهاء الانقلاب الذي قامت به الجماعات المتطرفة.

وأشار رئيس المجلس القيادي إلى أن الجماعات المتطرفة قامت بتحويل مطار صنعاء من ملف إنساني إلى قضية سياسية، وحرفت هذا الملف عن أهدافه الإنسانية التي أبرم الاتفاق من أجلها، وذكّر المبعوث الأممي بضرورة التزام المتطرفين بتسليم المرتبات لموظفي الدولة من عائدات إيرادات ميناء الحديدة النفطية، وفقاً لما نص عليه اتفاق ستوكهولم، كما أكد ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق الأسرى، بموجب الاتفاق الذي تم مع مكتب المبعوث الأممي.

وبدأ المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، منذ أيام، مهمة عاجلة لإنقاذ الهدنة الإنسانية والعسكرية، في اليمن، التي لم يبق على انتهائها ثلاثة أسابيع، ولم يتحقق من بنودها الكثير، وباتت اكثر عرضة للانهيار، مع تصعيد ميليشيات الحوثية خروقاتها اليومية في جبهات القتال.