جنود من الجيش اليمني |
ظروفٍ استثنائية صعبة عاشتها اليمن منذ سبع سنوات، وجاء التحالف العربي لاستعادة الشرعية ليرسمَ ملحمةً تاريخية هدفها إنقاذ البلد من السقوط في شَركِ المخططات التخريبية ومستنقع التبعية لأنظمة فاسدة تسعى عبر المتطرفين لتجد لنفسها موطئ قدم تُحقق من خلالها طموحاتها الإقليمية التوسّعية، فعلى الصعيد العسكري تمكّن التحالف من كبح جماح المفسدين وتحقيق نجاحات واسعة وحاسمة يُشار إليها بالبنان في تحرير العديد من المناطق والمحافظات، وخنق المفسدين وسد منافذ الدعم والتمويل التي يعتمدون عليها في مخططاتهم.
سياسياً نجح التحالف العربي في فضح ممارسات التخريبيين وإقناع العالم بقضية اليمنيين العادلة وبشرعية الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، ومواجهة ما يُمارسه المتطرفون من تضليل وأكاذيب، ما رجّح كفة الشرعية في المنظمات والمحافل الدوليّة، وما أجبر أيضاً المتطرفين الجلوس على طاولة المفاوضات، وذلك بعد خنقه داخلياً (على الأرض) وخارجياً.
ذلك إضافة إلى ما قدّمه التحالف على الصعيد الإنساني والإغاثي، وبصورة خاصة ما قدّمه مركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي من دعمٍ سخي لليمنيين، لا سيما منذ تحرير عدن منتصف عام 2015.
نجاحات التحالف لم تتوقف وامتدت كذلك إلى دعم قوات الشرعية سواء مادياً أو لوجستياً، وكذا من خلال عمليات التدريب ومساندة تأسيس الجيش الوطني ودعمه بالأسلحة الحديثة، ما شكّل نواة جديدة للجيش اليمني وبما يسهم في استعادة وضعه ودوره في مواجهة المخاطر التي تحيط باليمن والتصدي للإرهاب والميليشيات الانقلابية.
وقد مثل الدعم السخي الذي قدّمه التحالف للقوات اليمنية حلقة مُهمة من حلقات الملحمة التاريخية البطولية التي لا تزال تُكتب حلقاتها تباعاً على الأراضي اليمنية بمداد الدم حيناً، وليس أدل على ذلك من الملاحم الفدائية التي سطّرها شهداء الإمارات على الأراضي اليمنية.