مياه الأمطار والسيول تغمر شوارع اليمن |
لقي 20 شخصاً حتفهم وأصيب 35 آخرون بفعل صواعق رعدية ضربت مناطق عدة في اليمن، صاحبها هطول أمطار غزيرة تسببت في سيول جارفة وفيضانات مدمرة، ويعيش اليمن فترة من عدم الاستقرار الجوي بفعل منخفض جوي قادم من بحر العرب، أثر كثيرا على محافظاتها خصوصا عمران وحجة في شمال البلاد حيث وقعت المأساة الإنسانية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول محلي في محافظة عمران الزراعية بشمال البلاد قوله إن صاعقة رعدية ضربت مجلس عزاء للنساء في منطقة حاشف بمديرية العشة، وأسفرت عن وفاة 6 نساء وإصابة نحو 19 أخريات، وأفادت مصادر رسمية في محافظة حجة الجبلية بشمال غربي اليمن بأن 7 أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 8 آخرون بصواعق رعدية ضربت مناطق عدة بالمحافظة.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الصواعق الرعدية أدت إلى وفاة 5 مواطنين وإصابة 5 آخرين في مديرية قفل شمر، كما لقي مواطن حتفه وأصيب اثنان آخران جراء الصواعق في مديرية مبين، فيما توفي مواطن في مديرية كعيدنة وأصيب آخر في مديرية الشاهل بالمحافظة ذاتها.
وبحسب مصادر محلية، فإن من بين المتوفين بالصواعق الرعدية ثلاثة أشقاء (علي محمد زيد، وزيد محمد زيد، وعبدالله محمد زيد) في مديرية قفل شمر، وفي محافظة إب بوسط اليمن، أكدت مصادر محلية أن 5 منازل في منطقة حدة غليس بمديرية السدة دمرتها الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة، وجرفت الفيضانات والسيول مساحات واسعة من أراضي القرية الزراعية، وطُمر بعضها بمئات الأطنان من الحصى والأحجار.
وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي وفاة 77 شخصا جراء الأمطار الغزيرة والسيول في اليمن، ومنذ منتصف يوليو/تموز، تشهد مناطق كثيرة من اليمن سيولا جارفة وأمطارا غزيرة وصواعق رعدية أودت بحياة العشرات وشردت السكان وألحقت أضرارا فادحة بالبنية التحتية والأراضي الزراعية وغمرت كثيرا من مخيمات النازحين في محافظة مأرب شمال شرقي البلاد.
وقالت المنظمة الدولية إن أكثر من 35 ألف أسرة يمنية في 85 مديرية في 16 محافظة من أصل 22 تضررت من الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات المدمرة التي تشهدها مناطق واسعة من البلاد منذ منتصف يوليو.