تقود الإمارات ثورة تنموية غير مسبوقة بمحافظات اليمن الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا، وذلك بتشييد محطات طاقة شمسية.
وبات اليمنيون لا سيما في عدن والمخا يترقبون دخول محطات الكهرباء المنتظرة التي تولد بالألواح الشمسية، وذلك بعد وصول الفرق الهندسية المنفذة للمراحل النهائية في التشييد، ولم يتبق لها سوى وضع اللمسات الأخيرة.
ويعد توليد الكهرباء عبر الطاقة النظيفة والمتجددة من أكبر المشاريع الاستراتيجية، كونها تحقق جملة من الفوائد والنتائج الإيجابية في مجالات الكهرباء والطاقة والبيئة.
وتنشر "العين الإخبارية" أهم المعلومات عن محطتي "المخا" و"عدن" إلى جانب المحطات المرتقبة في حضرموت وشبوة كجزء من دور الإمارات في رفع كفاءة قطاع الطاقة في هذا البلد الذي يعاني من تردٍ كبير في الكهرباء.
قع محطة الطاقة الشمسية في بلدة "بئر أحمد" إلى الغرب من عدن، وتمتد على مساحة إجمالية تبلغ 1.6 مليون متر مربع، ويجري تشييدها جنب إلى جنب مع ناقل بطول 9 كيلومترات تقريبًا، لنقل وتصريف الطاقة.
بحسب المسؤولين اليمنيين في قطاع الكهرباء والطاقة، فإن مشروع الألواح الشمسية سيدخل الخدمة خلال الشهرين المقبلين، حيث إنه لا يقتصر على حقل شمسي لإنتاج الطاقة فقط، وإنما يتضمن خط نقل يُعد بحد ذاته مشروعًا استراتيجيًّا، إذ كانت عدن تعاني من عدم وجود مشاريع نقل وتصريف للطاقة، وربط شبكي بين المديريات.
وقبل أيام، انتهت الفرق الهندسية من مراحل التركيبات الأساسية للهيكل المعدني للخلايا الشمسية، وكابلات الكهرباء، وشرعت بمرحلة الفحوصات الخاصة بالمحطة، على أن تنتهي كافة الأعمال الخاصة بالتركيبات الأسابيع المقبلة.
وكانت الأعمال والتجهيزات لموقع محطة الطاقة الشمسية بدأت عقب توقيع الاتفاقية بين الإمارات واليمن، في ديسمبر/كانون الأول 2022، وتم الاستمرار ومواصلة العمل لإنجاز المشروع طوال عام 2023 على أن يكون 2024 هو عام الافتتاح.
من شأن الدعم الإماراتي عبر معدات محطة الطاقة الشمسية بقوة 120 ميغاواط أن يساهم في تخفيف معاناة الناس من الانقطاعات المستمرة للكهرباء، ويوفر مبالغ ضخمة يتم إنفاقها على المحطات المستأجرة وعلى وقود الديزل تصل لنحو 100 مليون دولار شهريا.
وبحسب المهندسين المنفذين للمشروع فقد جرى تصميم المحطة على مستوى من الاحترافية بسرعة رياح 173 كم/ساعة، وذلك عبر قواعد خرسانية تضمنت حديد 2 متر تحت الأرض ومتر و35 سم فوق الأرض.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق