أكدت الإمارات ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى اتفاق دائم في اليمن، لوقف الأعمال العدائية، والشروع في مفاوضات سياسية شاملة بين الأطراف اليمنية. ودعت الجميع إلى الاستجابة لمتطلبات السلام، والتجاوب جدياً مع المقترحات المطروحة لإنهاء الصراع.
وأكد بيان لوفد الإمارات العربيــة المتحـــدة في مجلس الأمن، بشأن الحالة في اليمن، ألقاه السفير محمد أبو شهاب نائب المندوب الدائم، أنه رغم الحالة الهشة في اليمن، إلا أن الوضع الراهن أفضل مما كان عليه قبل عام، حيث تراجعت حدة المواجهات، واستمر تنفيذ عدد من إجراءات بناء الثقة من جانب الحكومة اليمنية،
وفي هذا السياق، وقال: نرحب بانعقاد الاجتماع السابع للجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين، وكذلك بالتقدم المحرز في ما يتعلق بخزان صافر. وشكر السفير أبو شهاب المبعوث الخاص، هانز غروندبيرج جويس مسويا على إحاطته، وعلى الجهود التي تضطلع بها الأمم المتحدة لدعم السلام في اليمن.
كما شكر نائبة المندوب الدائم لألبانيا، ألبانا دوتلاري على بيانها، وعلى الجهود التي يبذلها رئيس لجنة العقوبات المفروضة بموجب القرار 2140، مع الترحيب بمشاركة المندوب الدائم لليمن في الاجتماع، كما أشاد أيضاً بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في تقديم الدعم للشعب اليمني، من مختلف النواحي الإنسانية والاقتصادية والسياسية. كما جدد دعم الإمارات لمجلس القيادة الرئاسي اليمني.
4 نقاط
وقال نائب المندوب الدائم للإمارات في مجلس الأمن، إنه بالنظر إلى آخر التطورات في اليمن، أود التطرق إلى أربع نقاط:
أولاً، ينبغي التركيز في المرحلة الحالية، على تكثيف الجهود للوصول إلى اتفاق دائم لوقف الأعمال العدائية، والشروع في مفاوضات سياسية شاملة بين الأطراف اليمنية، وعلى الجماعات الغير سلمية الاستجابة لمتطلبات السلام، والتجاوب جدياً مع المقترحات المطروحة لإنهاء الصراع، وفي حال تعنتهم، فسنحملهم المسؤولية الكاملة عن استمرار معاناة اليمنيين.
ودعا في النقطة الثانية إلى وقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، والجرائم المتواصلة التي ترتكبها الجماعات الغير سلمية ضد المدنيين، والبنية التحتية المدنية، ودان بشدة هذه الانتهاكات، التي تتضمن الحصار والقصف وشن الهجمات على الموانئ اليمنية.
ثالثاً، نشكر القوات البحرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية، على جهودها في اعتراض ومصادرة الشحنات المهربة إلى الجماعات الغير سلمية، والتي تشكل تهديداً على الأمن والاستقرار، والملاحة البحرية في المنطقة. ونحث على الالتزام الصارم بحظر الأسلحة، ولعب دور بناء من أجل تحقيق تسوية سياسية مستدامة في اليمن.
الاستجابة الإنسانية
رابعاً، نؤكد على ضرورة الاستمرار في دعم جهود الاستجابة الإنسانية، والتعافي الاقتصادي في اليمن. ونُرحب بعقد مؤتمر المانحين الشهر الماضي في جنيف، حيث ستنفذ دولة الإمارات هذا العام، مشاريع تنموية، وإعادة تأهيل ومشاريع إنسانية بقيمة 325 مليون دولار أمريكي في قطاعات الرعاية الصحية والطاقة المتجددة والزراعة.
ويشمل ذلك إنشاء سد حسان في محافظة أبين، الذي سيستفيد منه حوالي 13 ألف مزارع، ومشروع للطاقة المتجددة في عدن لتوفير 120 ميغا واط، كما قدمت دولة الإمارات نهاية العام الماضي، وديعة لصالح البنك المركزي اليمني، بقيمة 300 مليون دولار أمريكي، لدعم استقرار الريال اليمني.
وأكد أبو شهاب في الختام، على دعم الإمارات الكامل لجهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن، بحيث يضع حداً للصراع الدائر، ويلبي التطلعات المشروعة للشعب اليمني، ويحقق الأمن والاستقرار والازدهار في اليمن والمنطقة بكاملها.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق